مُقابلة مع ماساشي كيشيموتو وميكيو إيكيموتو في حدث "Konoha Experience"

الكاتب: Nb19uتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق

 في المسرح السينمائي الأكبر بقارة أوروبا "Le Grand Rex"، وأمام ما يزيد عن 2500 حاضر، أُقيم حدثُ "Konoha Experience"، الذي تضمّن فقراتٍ عديدة، كان أهمها المُقابلةُ مع ماساشي كيشيموتو، وميكيو إيكيموتو، وهي ما سأنقلها إليكم في هذه المقالة...


قبل أن أبدأ، وجَبَت الإشارة إلى أن هذه المقابلة قد تمَّ للأسف تأويلُ بعض محتوياتها كما حصل مع بقية المقابلات، لذلك أؤكد أن ما هو موجودٌ هنا قد أخذته شخصيًا من أصدقائي الحاضرين للحدث، وهي نسخةٌ شبه نهائية ولا علاقة لها بما هو مُنتشرٌ في بعض الحسابات، كالعادة سأُعلمكم بما قد يجِدُّ فيها إن وُجد،  قراءةً ممتعة.

 السؤال: هل استمتعنُما بالإقامة في فرنسا؟

- كيشيموتو: زُرتُ باريس، وشربت شرابًا فاخرًا، أحببتُ الأجواء الفرنسية والمُعجبين، أنا مُمتنٌ للغاية.

- إيكيموتو: أكُل كثيرًا كل يوم، أشعر بالقلق لأنني أعتقد أنني اكتسبتُ وزنًا إضافيًا.


 السؤال: عملتما معًا لسنواتٍ عديدة، الآن في بوروتو، ماهي آلية العمل؟

- كيشيموتو: بين ناروتو وبوروتو، تختلف آلية عملنا، ففي ناروتو، كُنت كاتبًا للقصة ورسامًا، بينما كان إيكيموتو -الذي كان مُساعدي حينها- يرسم الخلفيات ونُسخ الظل، في بوروتو هو من يكتُب القصة تقريبًا ويرسم بالطبع، إنها مانجاه الآن، هذا هو الفرق.


● السؤال: عند العمل على سلسلةٍ كـ ناروتو سابقًا وبوروتو حاليًا، ما الذي تحب رسمه ومالذي تكرهه؟

- كيشيموتو: أحب رسم الخلفيات والمناظر الطبيعية، والحيوانات اليابانية، أما بالنسبة لما لا أجيده، فهو رسم الشخصيات الأنثوية.

- إيكيموتو: على عكس كيشيموتو-سينسي، أحب رسم الشخصيات الأنثوية، لكن رسم نسخ الظل ليس ما أجيده، في الواقع، لقد رسمت قرابة الـ1200 نسخة ظل.


بعد هذا السؤال كانت هناك استراحةٌ قصيرة رسم فيها كيشيموتو أوزوماكي ناروتو -يغمز كعادته- بينما رسم إيكيموتو بوروتو. 


● السؤال: في فرنسا، يعدُّ ناروتو أحد أشهر أبطال المانجا والخيال على مدى أجيال، كيف ترى عمل ناروتو بعد ما بلغ هذا العمر؟

- كيشيموتو: أنا سعيدٌ حقًا، لأنه حتى بعد مضي عشر سنواتٍ على انتهاء العمل، فإنَّ رؤيتك شخصيًا وكل هؤلاء المُجبين الحاضرين، فضلًا عن ردود فعلهم الدافئة، أثرت فيَّ حقًا، عندما رأيت كل ذلك على خشبة المسرح، كدت أن أبكي، لكنني استطعت تمالُك نفسي، أكرر امتناني حقًا.


● السؤال: هل كانت هناك لحظةٌ معينة أدرك فيها ماساشي كيشيموتو أنَّ ناروتو كان علامةً فارقةً في القصة العظيمة التي كتبتها، وأن العالم الذي ابتكرته تجاوز ملحمة ناروتو؟

- كيشيموتو: في البداية، لم أعتقد أن السلسلة ستستمر لفترةٍ طويلةٍ أو أنها ستحقق النجاح الباهر الذي حققته في أماكن مختلفةٍ مثل فرنسا، حيثُ أرى أنَّ ناروتو يحظى بشعبيةٍ جارفة، ولكن صحيحٌ أن هناك أوقاتً لا تسير فيها الأمور على ما يرام، وهو ما جعلني أعي ضرورة ألا أكون في غاية الابتهاج أو الحزن، في الواقع، بفضل هذه السلسلة، تعلمت أنني بحاجةٍ للحفاظ على ذهنٍ ثابتٍ وعواطف مُستقرةٍ ومُتزنة.


● السؤال: عند إنشاءه لناروتو، تأثر كيشيموتو-سينسي بأفلام الفنون القتالية، خاصة أفلام الكونغ فو الكوميدية، بالنسبة لك في بوروتو، هل تشاركه مصدر الإلهام؟

- إيكيموتو: حينما كُنتُ طفلًا، شاهدتُ العديد من أفلام الكونغ فو، وعندما كبرت، قلَّ اهتمامي بها، ولكن عند مشاهدتي لأفلام "MATRIX" المُتأثرة بأفلام الكونغ فو، اشتعلت رغبتي في مشاهدة أفلام الكونغ فو من جديد، لذلك كان "MATRIX" ما أعادني لهذا النوع من الأفلام.


● السؤال: أحد أهم العناصر التي تميز بوروتو هي تصميم الشخصيات والطبقة التي ينتمون لها، كيف يمكنك التوفيق بين أساليب القتال الرائعة والتطور المستمر للأزياء؟

- إيكيموتو: عند النظر لكل التفاصيل للوهلة الأولى، يبدو لك الرسم مُعقدًا في ظل العناصر الموجودة، ومع ذلك، فإن بساطة التصميم لا تنعلق بسهولة إنشاءه، صحيحٌ أنه يستغرق وقتًا أطول، لكن هذا يهمني كدافعٍ للرسم، لذا لا أستطيع القول بأن رسم هذا النوع من التفاصيل أمرٌ صعب، إلى جانب ذلك، عندما أقوم بتصميم شخصية، أفكر أولًا في تخيل الشخصية وتفكيرها ثم أفكر في ما يمكنها ارتداؤه، لأن الملابس بالنسبة لي تعكس مُرتديها وحالته الذهنية.


● السؤال: في بوروتو، يبدو الأشرار مُجرَّدين من إنسانيتهم، كما أننا لا نعرف الكثير عن ماضيهم، على عكس ناروتو، هل أصبح التعمُّق في الأشرار أقل مقارنةً بناروتو؟

- إيكيموتو: في ناروتو، كان للأعداء هدفٌ واضحٌ ومحدد دفعهم لمواجهة ناروتو، وتم تحريكهم وتوجيههم لغاية مُحددة، كان كيشيموتو-سينسي قادرًا على تحقيق نظرته من خلال إنشاء خصوم ومعارك وتبادلاتٍ ذات معنى عميق، لذلك تساءلتُ عما إذا كان من المثير للإهتمام إدخال أعداء مختلفين في بوروتو، مع التركيز على اللاعقلانية، أردتُ إنشاء أعداء يصعُب فهمهم ويتجاوزون مرحلة اللاعقلانية، من أجل إحداث فارق بين أعداء ناروتو وبوروتو.

- كيشيموتو: صحيح أنني وضعتُ في عين الإتبار الجانب "الإنساني" في تصميم الأعداء وكتابتهم، وهو ما صعَّب على إيكيموتو مأمورية إنشاء أعداء لا يشبهون أعداء ناروتو ولديهم مميزاتهم، لذلك علينا دعمه جميعًا.


● السؤال: بين زمن تسلسل ناروتو وبوروتو، هل تغيرت متطلبات الشونين ومواصفاته؟ هل تطورت عن ذي قبل، وهل تختلف التطلعات في 2024 تجاه مانجا الشونين عما كانت عليه في بداية تسلسل ناروتو؟

- كيشيموتو: فيما يتعلق بالشونين، أعتقد أن جوهر ما يجعل المانجا شونين جيدًا لم يتغير، بطبيعة الحال، تلعب العديد من الجوانب المهمة دورًا في ذلك، مثل القصة والحركة وما نحو ذلك، ولكن ماهو أهم بالنسبة للكاتب هو نقل مشاعره وتجاربه بصدقٍ من خلال شخصيات  قصته، كما يجب أن تعكس الشخصية تلك المشاعر؛ عليك تخيُّل ذلك كما لو كان حقيقة، في نظري هذا هو النهج اللازم لكتابة شونين جيد.

- إيكيموتو: أتفق تمام الإتفاق مع كيشيموتو-سينسي، أود أن أضيف شيئًا بشأن مانجا الشونين، أنت تقاتل أعداء، وفي هذا النوع من المواقف تحديدًا، من المهم أن يكون العدو صاحب شخصيةٍ ذات حضورٍ كالشخصية الرئيسية، إنه أمرٌ ضروريٌ في رأيي.


● السؤال: بالحديث عن الأعداء، من أكثر الصفات التي نحبها في بطلنا ناروتو قدرته على التأثير في أعداءه مهما أذوه ومهما كانوا أشرارًا، أليس ناروتو عملًا يتبنى مفهوم أن الأشرار لا يكونون أبدًا في الجانب السيئ تمامًا؟

- كيشيموتو: أؤمن بأننا جميعًا طيبون في أعماقنا، كلنا ولدنا صالحين، لكن تأثير البيئة التي نعيش فيها والمواقف التي نواجهها وعلاقاتنا بغيرنا، من الممكن أن يدفعنا نحو الشر ويُفقِدنا الخير، وفي النهاية، عندما يلتقي الطفل بالكبار القادرين على توجيهه، يمكننا معرفة الطريق الذي سيسلكه خيرًا كان أم شرًا، علاوةً على ذلك، ماهو الشر؟ يعتبر البعضُ الشرَّ خيرًا، وهذا ما يزيد تعقيد تعريفنا للشر والخير، في رأيي، إن الأمر الرئيسي يكمن في العلاقات مع الكبار، والتفاعلات التي تنتج من التعامل معهم.

في ناروتو، صحيحٌ أنه كانت هناك العديد من العلاقات بين المعلم والتلميذ من خلال المرشدين أمثال جيرايا وكاكاشي وأوروتشيمارو، أما فيما يتعلق بما إذا كان هذه العلاقات طيبةً أم شريرة، سأترك الحكم في هذا لقُرَّائي.


● السؤال: في بداية ناروتو، تم التركيز على الجدارة والجهد المبذول، خاصةً من شخصياتٍ مثل روك لي أو غاي، أو حتى ناروتو، مع ذلك نكتشف لاحقًا أن ناروتو شينوبي سليلُ عائلةٍ مرموقة، كيف حدث ذلك؟

- كيشيموتو: هذا سؤالٌ صعبٌ للغاية، وهو مهم ويُصيب جوهر عمل ناروتو، عليك أن تعرف أنني عندما أكتبُ ناروتو، فأنا أنقل مشاعري إلى الشخصية، عندما ظهرتُ للمرة الأولى، كنتُ مثل ناروتو تقريبًا، مجردُ فتًى ريفي يسعى لتكوين صداقات...

مع مرور الوقت، بدأتُ أنجح وكسب العمل شعبية، تغيَّر حالي، لم أعد كما كُنتُ في بدايتي أبدًا، لذلك سألتُ نفسي حينها، هل لا زلتُ قادرًا على كتابة ناروتو أم لا؟ 

حينها، ولمواصلة الرحلة، كان التغيير ضروريًا، أعطيتُ ناروتو أهميةً أكبر فيما يتعلق بنسبه حتى يتوافق بشكلٍ أفضل مع وضعي الجديد، وأتمكن من التعبير عن نفسي من خلاله.

توضيح لإجابة كيشيموتو في السؤال السابق: يتحدث كيشيموتو هنا عن أن ما مر به في حياته من صعودٍ نحو القمة انعكس على بطله ناروتو، من طفلٍ منبوذٍ تم التكتُّم على سلالته في القرية، إلى طفل النبوءة وتلميذ الناسك وابن الرابع وتجسيد أشورا، وختامًا مع غدوِّه الهوكاجي السابع للقرية المخفية في ورق الشجر.


● السؤال: السؤال موجه لكليكما، في قصة ناروتو وبوروتو، هل هناك لحظةٌ سببت لكما مشكلةً في بناء القصة أو العكس؟

- كيشيموتو: أصعب شيءٍ بالنسبة لي كان آرك باين، في الواقع، ما قاله باين يمكن أن يكون صحيحًا كالذي قاله ناروتو، ولكن في النهاية من الذي كان على حق؟

كيف سأرجح كفة وجهة نظرٍ على الأخرى؟ دارت في رأسي الكثير من الشكوك والأفكار حينها.

ومن ناحية أخرى، فإنَّ أكثر مشهدٍ سرَّني في القصة وأشعرني بالفخر كان مشهد الختام بين ناروتو وساسكي.

- إيكيموتو: بالنسبة لبوروتو، علي الاعتراف بصعوبة كل شيء، فعلى عكس ناروتو، امتلك بوروتو كل شيءٍ منذ البداية، كما أنَّ قيمة والده كهوكاغي ليست واضحةً له، لكنه لا يهدف لأن يغدو هوكاغي.

لذلك قد تشعر بالملل عندما تراه للمرة الأولى، لذلك السبب أتى كاواكي الذي يناقضه في كل شيء، إنَّ كاواكي هو القوة الدافعة التي تدفع القصة إلى الأمام.

في وقتٍ سابق، أردت إيضاح أنَّه في الجزء الأول من القصة، كان كاواكي بطل الرواية، والآن بعد انعكاس الأدوار، أعتقد أنني نجحتُ في ما أردتُ فعله، لذلك أنا فخورٌ حقًا.


● السؤال: كيشيموتو-سينسي، إنَّ لمُعجبيك القدامى حول العالم أطفالٌ الآن، أصبح ناروتو الآن مرجعًا ثقافيًا، واستشهد به Michel B Jordan كمصدر إلهامٍ له في فلم Creed lll، لقد أصبحت هوكاجي المانجا، ما الذي يدفعك للإستمرار الآن؟

- كيشيموتو: سؤالٌ صعب، أعتقد أنه من المهم أن تملك أهدافًا حتى بعد انتهاء العمل، ومع ذلك، فإن ما يهمني اليوم هو أن أقضي وقتًا كافيًا مع عائلتي، لأنني أعتقد بأن هذه اللحظات هي التي ستعيد لي الدافع والإرادة لكتابة عملٍ جديد.

- إيكيموتو: بالنسبة لبوروتو الذي هو تكملة ناروتو، يتمتع ناروتو بحضور ضخمٍ وشعبية جارفة بحيثُ تصعُبُ منافسته، ومع ذلك، تمكن بوروتو اليوم من أن يصبح شخصيةً رئيسية في حد ذاته، لكن هل سيستطيع مواكبة ناروتو؟ أو أن يتجاوزه يومًا ما؟ المستقبل غامضٌ للغاية، ولكن ما أعرفه أن هذا يعتمد عليكم كقراء.

-نهــاية المُــقابلة-

التصنيفات

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

8979227058541688648

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث